الفلسطينيون المنسيون

الفلسطينيون المنسيون انهيت للتو قراءة كتاب “الفلسطينيون المنسيون ” تاريخ فلسطينيي 1948 للكاتب الإنسان الشريف الذي دفع ثمن مواقفه ومبادئه ولم يتنازل قيد انمله عنها ، إنه المؤرخ ايلان بابه الذي كتب عدة كتب تخص القضية الفلسطينيه وتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو وثائق رائدة صادقة تكشف حقيقة النكبة وأسبابها ووقائعها . استطيع القول ان كتاب الفلسطينيون المنسيون دراسة تحليلية معمَّقة وشاملة على الصعيد التاريخي والسياسي والأنتروبولوجي والاجتماعي، تتناول مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون، في اسرائيل ويخضعون لقوانينه وأحكامه، هُمُ الذين عُرفوا بفلسطينييّ الـ 48. أقلية قومية تُمارَسُ عليها كل أنواع العنصرية والهمجية مستهدفة سكنهم وتعليمهم وتنقّلهم وحقوقهم المدنية كافَّة، بهدف طمس هويتهم، ومحو مشاعر الانتماء لديهم. أهمية هذا الكتاب في استلاله من الأرشيف وثائق تكشف تلك الوقائع بالأدلة الدامغة، وتدينها. فهو يوضّح بما لا يقبل الالتباس كيف أن الكيان الصهيوني سنّ “قوانين عادلة” ، لكنّه طبّقها استنسابياً. وشمل تطبيقها فئة دون سواها، وفرّق وميّز وألغى وأزال!! في هذا الكتاب تتّضح جرأة الكاتب إيلان بابه في خوض محرّمات إسرائيل واقتحام خطوطها الحمراء، متناولاً الصراع العربي – الإسرائيلي من منظار جديد لا يروق للكيان الصهيوني.